رجل مسن يبحث عنك

[/center][/center]

[center]
[center][b]رجلٌ مسن , يمشي على ثلاث ..

[/center][/center][/b]

[center][b]عصاه لا تفارق يده و لولا حاله المُتعسرة

[/center][/b]

[center]
[center][b]لـ أشترى كرسياً كهربائي !

[/center][/center][/b]

[center][b]يخرجُ من منزله .. يعرجُ في الطريق كأنه سفينة قديمة

[/center][/b]

[center][b]تواجه أمواج البحر العاتية ..

[/center][/b]

[center]
[center][b]يقطع الشارع تلو الآخر , يعبرُ الطرقات

[/center][/center][/b]

[center]
[center]
[center][b]لـ" وحده " قاصداً دكان الحي لـ يشتري

[/center][/center][/center][/b]

[center]
[center][b]الخبز له و لعائلته الصغيرة ..

[/center][/center][/b]

[center]
[center][b]لا يمد يديه مهما بلغت به الحاجة لـ أياً كان , من العفة الكُل يشاهد

[/center][/center][/b]

[center]
[center]
[center][b]ابتسامته المفضوحة فـ ابتسامته شاحبة و يدّعي أنه بخير ..

[/center][/center][/center][/b]

[center]
[center]
[center] [b]بعد كل تلك السنوات من الكفاح , و الظروف القاهرة لا زال يعرجُ

[/center][/center][/center][/b]

[center]
[center]
[center] [b]لـ أجل تلك الفتيات

[/center][/center][/center][/b]

[center]
[center][b]..

[/center][/center][/b]

[center]
[center][b]يحملُ ما يشتري و يعود من الطريق الذي جاء عبره

[/center][/center][/b]

[center]
[center][b]..

[/center][/center][/b]

[center]
[center][b]تارة يتوقف من شدة الألم في ركبتيه , و تارة يوشك

[/center][/center][/b]

[center]
[center]
[center][b]أن يسقط و تسقط معه سنوات كفاحه ..

[/center][/center][/center][/b]

[center]
[center]
[center] [b]كل ما يعاني منه هو الفقر , و كل ما لا يحتمله هو الفقر !

[/center][/center][/center][/b]

[center]
[center]
[center] [b]و على هذه الحال إعتاد أن يفعل

[/center][/center][/center][/b]

[center]
[center][b]...

[/center][/center][/b]

[center]
[center][b]في بعض الأحيان ( أحيان قليلة

[/center][/center][/b]

[center]
[center][b]) يصادفه أحد فاعلي الخير ..

[/center][/center][/b]

[center]
[center][b]و يُقسم بأنه لن يتحرك حتى يقلّه لـ منزله / لكنها أحيانٌ قليلة

[/center][/center][/b]

[center]
[center][b]..

[/center][/center][/b]

[center]
[center][b]أحيانٌ قليلة يشعرُ بأن هذا العالم لا زال يشعرُ به !

[/center][/center][/b]

[center]
[center]
[center][b]كبار سن كُثر هم على حالته , يعانون كما يعاني .. بل أكثر

[/center][/center][/center][/b]

[center]
[center]
[center] [b]كبار سن كُثر أفنوا أعمارهم لـ بناء هذه الأمة ,

[/center][/center][/center][/b]

[center]
[center]
[center] [b]لكن الأمة خذلتهم حتى أصبحت حالهم لا تطاق !

[/center][/center][/center][/b]

[center]
[center]
[center] [b]هم كثر .. ما بين البنايات الشاهقة التي نظن بأن أهاليها يعيشون برفاهية /

[/center][/center][/center][/b]

[center]
[center]
[center] [b]تجد كبار سن مرضى لا يجدون ما يتعالجون به ..

[/center][/center][/center][/b]

[center]
[center]
[center][b]أعلمُ بأنهم لا يريدون الكثير .. يريدون فقط " الإهتمام

[/center][/center][/center][/b]

[center]
[center][b]"

[/center][/center][/b]

[center]
[center][b]فـ جلّ حاجتهم ذلك !

[/center][/center][/b]

[center]
[center][b]يريدون ألا يسألوا الناس لـ إطعام فتياتهم العفيفات الذي لم يُقدر لهن الزواج ..

[/center][/center][/b]

[center]
[center][b]يريدون أن يصبح بعضاً من العامة كالأبناء لهم ,

[/center][/center][/b]

[center]
[center]
[center][b]يقضون شيئاً من حاجاتهم العسيرة

[/center][/center][/center][/b]

[center]
[center][b]..

[/center][/center][/b]

[center]
[center][b]هم كثر , و لن أطيل

[/center][/center][/b]

[center]
[center][b].. أولاً لا أريد إشغالكم ,

[/center][/center][/b]

[center]
[center][b]و ثانياً لأن حالي يُرثى لها كلما تذكرتُ صورة ذلك الأعرج الذي توفي قبل سنوات

[/center][/center][/b]

[center]
[center]
[center][b]لافضاً أنفاسه الأخيرة في طريق فارغ إلا من أمنياته الصغيرة !

[/center][/center][/center][/b]

[center]
[center]
[center][b]كونوا لهم أبناء يا رفاق

[/center][/center][/center][/b]

[center]
[center]
[center][size=25]
[center]

[/center][/center][/center][/center][/size][/center]

[/size]


[/b]




[/center]
[/center]

مشكورة

شكرا وبارك الله فيك

مشكووور

مشكورة