إيران تؤكد سلامة مفاعلها بعد الزلزال
|
|
|
|
الزلزال خلف 37 قتيلا ومئات الجرحى (الفرنسية) |
أكدت إيران اليوم الأربعاء عدم تعرض مفاعلها النووي في بوشهر
لأية أضرار جراء الزلزال الذي ضرب مناطقها الجنوبية أمس، وأسفر عن مقتل ما
لا يقل عن 37 وإصابة المئات، وأعلنت في الوقت ذاته انتهاء عمليات الإنقاذ.
وأكد مسؤول منظمة الطاقة النووية الإيرانية فريدون عباسي ديواني أن محطة بوشهر النووية لم تتضرر.
وأوضح ديواني لوسائل الإعلام أن المحطة متوقفة "لأعمال صيانة"
عندما وقع الزلزال، مؤكدا أن الموقع "أعد لمقاومة زلزال قوته أكثر من
ثماني درجات".
وأعلنت
الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها
تبلغت من طهران أنه "لم تحصل أضرار في محطة بوشهر ولا تسربات إشعاعية من
الموقع" مشيرة إلى أنها لن تطلب مزيدا من المعلومات من طهران
.من جهتها أكدت شركة أتومستروي إكسبورت الروسية أن الزلزال "لم
يؤثر بأي شكل على الوضع المعتاد في المفاعل حيث يتواصل العمل على النحو
المعتاد، ومستويات الإشعاع ضمن نطاقها الطبيعي تماما".
غير أن تقريرا نشرته مؤسسة كارنيغي البحثية الأميركية واتحاد
العلماء الأميركيين الأسبوع الماضي، ذكر بأن "من نذر الخطر أن مفاعل بوشهر
يقع على تقاطع ثلاث صفائح تكتونية، وهي الصفائح التي تحدث الزلازل عند
حدودها بسبب حركاتها النسبية".
يُشار إلى أن تشغيل محطة بوشهر النووية -التي بنتها روسيا
وتزودها بالوقود- بدأ خريف 2011 لكن المحطة تعرضت لأعطال تقنية منذ تدشينها
رسميا في أغسطس/آب 2010. وكانت موسكو أتمت بناء المحطة النووية الوحيدة في
إيران التي بدأ الألمان تشييدها قبل قيام الثورة عام 1979.
|
الزلزال تسبب في تدمير مئات المنازل (الفرنسية) |
عمليات الانقاذ
في غضون ذلك ذكر مسؤولون إيرانيون أن عمليات الانقاذ التي أعقبت الزلزال انتهت اليوم الأربعاء بعد أقل من 24 ساعة على وقوعه.
ونقلت وكالة فارس عن مسؤول هيئة الكوارث الطبيعية محمد تقي طالبيان القول إن "آخر المعلومات تفيد عن مصرع 37 شخصا وإصابة 850 آخرين".
وجرى انتشال عشرين شخصا من تحت الأنقاض، بينما انهار ثمانمائة
منزل في الزلزال الذي ضرب الثلاثاء بقوة 6.1 درجات على مقياس ريختر مدينة
كاكي البالغ تعدادها 12 ألف نسمة وتقع على مسافة 89 كلم جنوب شرق مدينة
بندر بوشهر الساحلية.
وقد شعر السكان بالهزة العنيفة التي أصابت أيضا بلدة خرمج على
مسافة 35 كلم شمال كاكي (12 ألف ساكن) وشعر بها كذلك في عدد من بلدان
الخليج، على ما أفاد شهود.
هزات جديدة
من
جانبها، رصدت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية صباح اليوم هزة أرضية جديدة
بجنوب إيران بلغت قوتها 5.6 درجات على مقياس ريختر، على عمق عشرة كيلومترات
وعلى بعد 94 كيلومترا من بندر بوشهر.
وتعرضت إيران في الأونة الأخيرة لزلازل مدمرة بسبب وقوعها في
منطقة فوالق رئيسة من بينها زلزالان ضربا شمال غرب البلاد وأسفرا عن مقتل
306 أشخاص وإصابة أكثر من 4500 في أغسطس/آب الماضي.
وكان الزلزال الذي ضرب مدينة بام جنوبي إيران في ديسمبر/كانون الأول 2003 هو الأكثر قوة حيث أسفر عن مقتل 31 ألف شخص.