[size=21]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من انتِ عنــــــــــد الله؟؟؟؟ اجـــيــبي
اخوتى فى الله ..
كثيرًا ما سئلتم وما يزال السؤال مطروحًا إلى الآن ، لماذا دبَّ الوهن فينا
؟ لماذا لا يعتقد أي منَّا أنه أهل لأن يمكن له ؟ لماذا انتكس من انتكس ؟
لماذا تولى من تولى ؟ لماذا صرنا إلى نقصان بعد أن كنا في زيادة ؟…. إنه
داء الفتور في الالتزام .
أختي في الله ..
هل كنتِ تحفظين القرآن ثم تركتِ ؟!
هل كنت تقومي الليل ثم نمتِ ؟!
هل كنت ممن يطلبن العلم ثم فترتِ ؟!
هل كنت ممن يعملن في الدعوة ثم تكاسلتِ ؟!
هذا واقع مرير يمر به كثير من شباب الأمة ، نسأل الله لنا ولكم العافية ، وتمام العافية ، ودوام العافية ، والشكر على العافية .
فكم من أعمال بدأت ولم تتم بسبب مرض الفتور !!
وكم من أعمال بمجرد أن بدأت ماتت وانتهت ، وهي مازالت مشروعات على الأوراق !
وكم من أناس ما زال الفتور بهم ، وتقديم التنازلات حتى وصل إلى ترك الدين بالكلية ، والبعد عن الدين بالمرة ، ونسيان الله بالجملة .
كم من أناس هم موتى اليوم ، وهم لا يشعرون ولا يعلمون ، هل هم أحياء أم ميتون ؟!! نسأل الله أن يحيي قلوبنا .
من أنت ؟!!
أختي في الله ..
لو أنني سألتك هذا السؤال وقلت لك : ما اسمكِ عند رب العالمين ؟ فبم تجيبين ؟ من أنتِ ؟!!
هل أنتِ فلانة الكذابة ، أو الغشاشة ، أو المرائية ، أو المنافقة ، أو .. أو ؟!
أم أنتِ فلان المؤمنة ، أو الموحدة ، أو
القوَّامة ، أو الصوامة ، أو القائمة بالقسط ، أو الذكيرة، أو الصديقة ..
آهٍ .. آهٍ من أنتِ ؟!
أجيبيني ـ أختي ـ الآن ، قبل أن تنبئي به غدًا على رؤوس الأشهاد يوم تبلى
السرائر ، يوم الفضيحة الكبرى فلا أبأس ولا أشقى ولا أذل منكِ يومئذٍ .
إني أريد أن أسألكِ ما هي وظيفتكِ عند الله ؟!!
إن أكثرنا يعمل لحساب نفسه ، ونسي الله الذي خلقه ، ما هي وظيفتكِ في خدمة الله ؟!
إن قلتِ لي : لا شيء . فأنتِ ـ أيضًا ـ لا شيء ، فإن لم يكن لكِ وظيفة عند ربك فلا نفع لكِ في هذه الدنيا ، ولا قيمة لكِ عند الله ، فإنما
قيمة العبد عند الله حين يعظم العبد الله ، فيعظم الله في قلبه ، وإذا
عظم الله في قلبكِ فأبدًا لا تطيقي ولا تستطيعي أن تجلسي هكذا لا تدعي إلى
طريق مولاكي .
اختى
لا تخادعي نفسكِ ، فأنتِ على نفسكِ بصيرة ، لا
تقولي : كنتُ وكان وسوف ، فإنها حبائل الشيطان ، بل سلي نفسكِ بصدق وفي
الحال : من أنا عند الله ؟!
فإن أدركتِ أنكِ في الحضيض ، فقولي لها : وحتى متى ؟! فإن تسرب إليكِ هاتف
من يأس فذكريها بالله الرحيم ، فإن تعلقتِ بالرحمة ولم تعملي فهذا عين
الغرور ، فمن يحسن الظن بالله يحسن العمل ، وما مآل المغترين إلا أن يبدو
لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون .
اختى
أفيقي من غفوتكِ ، وانهضي من رقدتكِ ، فالعمر
قليل ، والعمل كثير ، فإلى متى النكوص والفتور والتواني والكسل ، إلى متى
هجران الطاعات ؟ وترك المندوبات ؟ بل قولي : ترك الواجبات ، وآكد
الفرائض المحتمات ، واستمراء المعاصي والسيئات ، والاجتراء على الوقوع في
المهلكات .
اتمنى لى وللجميع حسن العافية
والصلاة والسلام على من نبينا وقدوتنا محمد علية افضل الصلوات والسلام .[/size]